الاثنين، 23 مارس 2015

كيف نتحاور مع الطفل العنيد

طفلي الحبيب ( العنيد ) أود أن أسألك سؤالاً: من تعاند يا صغيري نحن أم نفسك؟ ماذا تقصد بعنادك هذا وما ترمي من وراءه .؟ هل تعلم يا حبيب القلب أنك تؤذي نفسك بهذا العناد وتحرمها من كل ما تحبه وتريده وتنتظره منا كأسرة متحابة ومترابطة ؟

فعنادك هذا وتمسسك بكل ما تفعله وعدم انصاتك لأي رأي أو صوت إلى رأيك وصوتك يدخلك في صومعة مغلقة تحكم أنت إغلاقها على نفسك فتمنعها من الخروج وتمنعنا كلنا من الدخول إلى عالمك الوحيد.

صغيري الجميل هل تدرك كم نحبك ونرجو لك الخير دوما ونتلهف لنسمع صوتك ونرى ابتسامتك ونسمع ضحكتك ونشاهد حركاتك وقفزاتك المرحة، لماذا تحرمنا من كل هذا ما الذي يضايقك تكلم وعبر عن نفسك واشرح حالتك لأهلك اللذين يحبوك حتى نصل جميعا إلى معرفة سبب عنادك معنا.

لا تخسر يا صغيري سنوات عمرك الجميلة بحبسك لنفسك في صومعة العناد إترك لها العنان لتنطلق إلى عالم أكثر رحابة ونور ودع قلبك الصغير يتأكد كم نحبه وكم تنتظره قلوبنا الكبيرة المليئة بالحب والإحتواء له بلا حدود.

تعد لغة الحوار الهادئ الفعال من أنجح الوسائل التي تخرج الطفل العنيد عن صمته وتجعله يكف عن محاربة طواحين الهواء  بالإضافة إلى تفهم حالة الصغير ودوافعه إلى إتخاذ العناد كحائط صد وردة فعل غير مقبولة من الوالدين والمحيطين.

لا شيئ مستحيل يجب أن يكون الشعار الذي يتبناه الأهل في التعامل مع ابنهم العنيد، وأن حبهم له لا ينتهي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق