الثلاثاء، 17 مارس 2015

طفلى عنيد ... ماذا أفعل ؟؟؟

تعاني كثير من الأمهات من عناد أطفالهم وعدم استجابتهم للأوامر الوالدية، وقد يستمر الطفل العنيد في عنده ويصر على موقفه، في الوقت الذي تحاول فيه الأم أن تجعله يستجيب لطلباتها لأنها ترى فيها مصلحته

وهذا قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة العناد من الطفل واستمرار التصادم بينه وبين الأم، وتُعد مشكلة العناد من النزعات العدوانية والأفعال السلوكية السلبية عند الطفل، وتحدث نتيجة التضارب بين رغبات الطفل وأوامر الوالدين أو الكبار بشكل عام 

والطفل العنيد قد يمتنع عن القيام بالعمل المطلوب منه ولو كان ضروريًا و يعود عليه بالنفع، في الوقت الذي قد يفعل فيه السلوك الضار حتى لو تسبب في أذيته.

وإذا تكرر العناد من الطفل في البيت والمدرسة ومع كل من يتعاملون معه فإنه يعد كما يصنفه علماء النفس شكلًا من أشكال الاضطرابات الشخصية، أما إذا ظهر العناد من الطفل في موقف ما واختفى في مكان آخر فإنه يكون مُدركًا لسلوكه العنادي، ويهدف به الوصول إلى هدف محدد لن يحصل عليه إلا بهذا السلوك.

ويظهر العناد عند الطفل بعد عمر السنتين لبداية إحساسه بالاعتماد على نفسه وحصوله على بعض الاستقلالية وإمكانية التحكم في تصرفاته بقول:

( لا ) لأوامر ماما في كثير من الأحيان، وعدم الرضوخ بالضرورة  دومًا إلى كل ما يطلبه الكبار.

وتزيد حدة العناد عند الطفل عند الدخول في مرحلة المراهقة نتيجة التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تحدث خلال هذه الفترة، ثم تهدأ مظاهره بعد ذلك إلا إذا كان الطفل يعاني من خلل فسيولوجي.


ولا يُعد إصرار الطفل على الانتهاء من أداء عمل ما مفيد له عنادًا، ويجب على الأهل أن يشجعوا أولادهم على بذل الجهد والمثابرة والإصرار على تحقيق الهدف، ولكن التصرفات الغير واعية والغير مسئولة من الطفل في أوقات غريبة هي التي تُصنف على أنها عنادًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق